غدا المؤتمر الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بعنوان”خطورة التكفير والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية”
أنهت وزارة الأوقاف استعداداتها لعقد المؤتمر الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالوزارة، والذى يبدأ فعالياته غدا، الثلاثاء، بعنوان “خطورة التكفير والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية” ويستمر يومين، تحت رعاية رئيس الجمهورية بمشاركة أكثر من 80 مشاركا يمثلون 34 دولة من مختلف دول العالم، من بينهم وزراء أوقاف وشئون إسلامية ومفتون وعلماء وأساتذة ومفكرون.
وأكد وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدكتور محمد مختار جمعة أن عقد المؤتمر على أرض مصر بعد غياب استمر لأكثر من 3 سنوات يؤكد استعادة مصر لمكانتها المستحقة فى العالمين الإسلامى والعربى، وحالة الأمن والاستقرار التى تشهدها، ويدعم علاقات مصر الخارجية والثقافية والدينية مع مختلف دول العالم، ويعكس دور مصر الحضارى ومكانة الأزهر الشريف رمز الوسطية والاعتدال.
وأشار إلى أن المؤتمر يضم علماء ووزراء ومفتين من مختلف أنحاء العالم، حيث حرصت الوزارة على تمثيل مختلف قارات العالم من خلال أعمال المؤتمر أو المشاركة فى المسابقة العالمية لحفظ وتفسير وترتيل القرآن الكريم التى تنظمها الوزارة الشهر المقبل، مبينا أن محاور المؤتمر تعكس القضايا المهمة التى يعيشها العالم الإسلامى والعربى وتدور حول مخاطر الإفتاء بدون علم والإرهاب على المصالح والشعوب.
ويأتى المؤتمر الذى يشهد جلسته الافتتاحية رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعدد من الوزراء كأكبر ملتقى دولى تستضيفه مصر بعد ثورة 25 يناير، ويضم وزراء وعلماء مسلمين من أكثر من 15 دولة عربية و13 أفريقية من بينهم كل دول حوض النيل و9 آسيوية و5 أوروبية و9 منظمات دولية، إضافة إلى 400 عالم وشخصية من مصر وأعضاء المجلس اﻷعلى للشئون اﻹسلامية، بينما لم توجه وزارة اﻷوقاف الدعوة إلى دول قطر وتركيا وسوريا وإيران، وذلك ﻹضرار قطر بالمصالح المصرية وبأمن مصر، مع إصرار الوزارة على أن تقدم تركيا اعتذارا لشيخ اﻷزهر لموقف نظامها السياسى من شيخ اﻷزهر.
وقد بدأ رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر في التوافد على مصر، ومن بينهم وزير الأوقاف بدولة البحرين، ومفتى ماليزيا، ونائب رئيس جامعة نور مبارك بكازخستان، ومفتى إريتريا، ومفتى قيرغزستان، ووفود من اليونان وإسبانيا.
ومن المقرر أن يناقش المشاركون فى المؤتمر نحو 60 بحثا حول خطورة الفكر التكفيرى والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية.
وتتضمن موضوعات التكفير وخطورة إطلاقه بدون علم وضوابط الفتوى وخطورة إطلاقها بدون علم والفتوى والتخصص والفتوى والثقافة والسماحة والتيسير فى مواجهة التشدد والتكفير.
كما يناقش المؤتمر الأسباب المؤدية لظاهرة التكفير والأحكام المترتبة عليه بدون حق والعلاقة بين التطرف والإرهاب والتكفير والمضار الأمنية للتطرف والإرهاب والتكفير والأضرار الاجتماعية له والوسائل المناسبة لعلاج ظاهرة التكفير.
ويتضمن محور ضوابط الفتوى وخطورة إطلاقها بدون علم موضوعات الفتوى ومفهومها ومجالاتها وضوابطها وأحكام المفتى والمستفتى وخطورة إطلاق الفتوى بدون علم، كما يتضمن محور الفتوى والتخصص موضوعات مفهوم التخصص فى الإفتاء والآثار السيئة لأخذ الفتوى من غير أهلها وفتاوى الفضائيات وآثارها وحكمها.
ويتناول المحور الرابع الفتوى والثقافة موضوعات الثقافة الدينية والأدبية والعلمية والطبية والاقتصادية للمفتى وأثرها فى سلامة الفتوى، والمحور الخامس السماحة والتيسيير فى مواجهة التشدد والتكفير، ويتضمن وسطية الإسلام ومفهومها والغلو فى الدين وأثره السلبى على المجتمع والتيسير والقصد والاعتدال فى الفتاوى وسماحة الإسلام ودور مؤسسات المجتمع التربوية والتعليمية والدعوية والاجتماعية والإعلامية فى نشر الفكر الوسطى فى مجابهة الفكر التكفيرى ودور الأزهر فى نشر سماحة الإسلام.
كما يتم عقد لقاء خاص بين الإمام الأكبر وبين الوزراء والمفتين والعلماء المشاركين فى المؤتمر وتنظيم ندوات ثقافية حول موضوعات المؤتمر.
– See more at: http://www.el-balad.com/868797#sthash.nmNCoinP.dpuf